اعرف فلان ماعنده سالفة
اعرف فلان ماعنده سالفة !!
عبارة غالبا مايطلقها اصحاب الفشل والحقد والحسد علی اصحاب النجاح .
لايعني معرفتك لشخص انك ادركت كل مواهبة ومشاعره واتجاهاته .
الكثير من الاصحاب يعيشون بيننا وهم يحملون مسئوليات عظيمة ويطمحون لتحقيق اهداف نبيله و ذات همة عالية الا انهم يعيشون في بيئة تملؤها حوادث الاصطدام بالعبارات التحقيرية والكلمات الانتقاصية .
اذكر بعدما تم تعييني معلما واثناء جدال دار بين فئه من المعلمين وفئة من الاخوة العسكريين . نظر الي احدهم وقال بكل سخرية وانتقاص زي هذا علی ويش معلم وايش عنده ؟
المشكلة ليست في عدم قناعته بل في تسرعة علی الحكم عليه !.
الجدير بالذكر انه لايعرف عني شيئا وربما اعتمد في اصدار حكمه عليه علی مجرد معرفته الشخصيه لي .
هنا احب ان انوه الی امر مهم الا وهو ان الكثير من الناس تتعامل مع الشخص حسب العلاقه الناشئة بينهم والعلاقات تختلف مابين علاقات رسميه وغير رسميه واخری سطحية واخری علاقات قوية ومتعمقة
ولايمكنك مع ذلك ان تدرك كل حقائق الشخص ولا صفاته الشخصية ولا مواهبة ولا قدراته وطاقاته ومهما عرفت عنه ستظل تجهل الكثير عنه سواءا كان المجهول حسنا او سيئا .
لكن ينبغي علينا ان ننظر دائما الی الانجاز الملموس والجوانب الايجابيه .
علينا ان نبتعد عن انتقاص الاخرين وتحقيرهم لمجرد عدم قناعتنا بهم ومن العبارات التي راقت لي مقولة "ان الفرق بين العرب والغرب ان العرب يحاربون الناجح حتی يفشل وان الغرب يحفزون الفاشل حتی ينجح"
فهل من الممكن ان نكون سلما للنجاح لا حفرة للفشل
وهل من الممكن ان نكون علی الاقل منصفين لغيرنا باحترام انجازاتهم ونجاحاتهم دون التقليل من شأنها !
في الحقيقة ان الكثير من الناجحين لايجدون من يشيد بنجاحهم الا من اناس ليسوا في دائرة اهتمام ذالك الناجح!
وفي المقابل يجد من مجتمعه المقرب له كل كلمات الانتقاص والتهميش و عدم الاعتراف .
واصبحت العلاقة فيما بينهم شر لابد منه ان قطعها نعت بالكبر والغرور وان اتمها قوبل بعدم الاحترام .
ابو اسامة الراشدي الشهري
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق